الطلاق الذى يتم بالإكراه غير معتبر

الطلاق .. تشتيت للأسرة

أفتى مفتى عام السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن الطلاق الذى يتم بإجبار الزوج على تطليق زوجته بالقوة أو بضرب ونحوه "طلاق غير معتَبر شرعاً"، معرباً عن أسفه من تصرفات بعض الزوجات وأولياء أمورهن بإعلان الفرح وسجود الشكر بعد الحصول على الطلاق، معتبراً أن الفرح يكون باجتماع الأسرة لا بافتراقها.

وقال آل الشيخ، وهو ايضا رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، رداً على سؤال نشرته مصادر سعودية بشأن إجبار بعض الآباء وأولياء الأمور على تطليق بناتهم من أزواجهم بالقوة والإكراه بسبب أمور شخصية دنيوية أو بسبب خلافات أسرية بسيطة، "هذا أمر لايجوز إلا إذا كان الزوج لا يصلى وسيئ الأخلاق ومنحرف السلوك ويخشى على المرأة من فساد دينها، والقضاة والمحاكم الشرعية ينظرون فى هذا".

وقال آل الشيخ جاء فى الحديث "لعن الله من خبب امرأة على زوجها"، والتخبيب إفساد المرأة على زوجها وهو من "كبائر الذنوب" فى الدين الإسلامي.

وحذر المفتى الآباء وأولياء الأمور من إجبار الأزواج على تطليق البنات، "اللهم إلا أن يكون بسبب فساد فى الأخلاق والاتجاه أو انحراف فى السلوك أو ترك للصلاة يقيناً، أو خوفاً على البنت من فساد دينها وخلقها فهذا له حال".

وتابع "أما مجرد الهوى والتلاعب وتحكيم العواطف، فلا يجوز للأب أن يجبر الزوج على طلاق ابنته، ولو أجبره إجباراً بضرب أو نحوه من أجل أن يُطلق فالطلاق غير معتبر".

وتعكف لجنة تابعة لوزارة العدل فى السعودية وتضم علماء شريعة وقانونيين، على إعداد دراسة تحدد موقف الشريعة من قضايا "عدم تكافؤ النسب" بعدما أثارت دعاوى قضائية عدة بهذا الخصوص الرأى العام السعودي، وسط توقعات بمنع التفريق إلا برغبة أحد الزوجين.

يذكر أن الأشهر الماضية شهدت فيها المحاكم 3 من قضايا عدم تكافؤ النسب. وكان الداعية السعودى الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف على مؤسسة الإسلام اليوم قال فى طلاق عدم تكافؤ النسب "أن جانب الطبقية فى المجتمع، وجانب التعصب القبلى مسؤول مسؤولية كبيرة عن طلاق تكافؤ النسب".